احتفلت مجموعة المستقبل بالذكرى الـ23 لتأسيسها ، وافتتاح شركة حزمة المستقبل ، الذراع التجاري للمجموعة ، تحت رعاية وزير الصناعة والتجارة السابق الدكتور حاتم الحلواني ، وبحضور ممثلين عن القطاع الصناعي والتجاري.
وقال الدكتور الحلواني إن الصناعة الأردنية
تواجه البلاد مشاكل اقتصادية صعبة تتحول إلى مشاكل اجتماعية ، والحل يكمن في تحفيز النمو الاقتصادي وأن ذلك يأتي من خلال تحفيز الاستثمار وخاصة في القطاع الصناعي.
وأضاف أن المجموعة هي نموذج لكيفية حل مشاكلنا ، من خلال تحفيز المستثمر الأجنبي ، وتشجيع المستثمر المحلي الذي يحتاج إلى دعم لأنه يضاعف استثماراته بسرعة ، وهو ما قامت به مجموعة المستقبل.
وأشار إلى أن أي اقتصاد ليس له اقتصاد صناعي قوي يعتبر اقتصادا ثانويا ، وهو ما أثبتته الأزمات الاقتصادية والعالمية ، التي أكدت على أهمية دعم القطاع الصناعي ، الذي وفر العديد من السلع في أزمة كورونا محليا.
وأشار إلى أن قانون الاستثمار الأردني من القوانين المتقدمة ، وأن المشكلة تكمن في التطبيق وأساليبه والمعوقات الإدارية.
قال الرئيس التنفيذي للمجموعة ، نظام البرادعي ، إننا توصلنا اليوم إلى ترجمة ملموسة للعمل الجماعي.
التخطيط الاستراتيجي والإدارة الحكيمة،
ثلاثة وعشرون عاما من ترجمة الحلم إلى حقيقة ، لإثبات أن البدايات المتواضعة ، لا تفرض قيودا على حجم الإنجازات التي يمكن تحقيقها.
وأضاف أن هذه الإنجازات العظيمة هي نتيجة تضافر الجهود من قبل العديد من الأطراف ممثلة في رئيس مجلس الإدارة ، زكريا البرادعي ، ومجلس الإدارة ، وموظفي المجموعة ومستشاريها.
وأشار إلى أن المجموعة حصلت على اعتمادات محلية ودولية مثل شهادات الأيزو 9001 ، 14001 ، 45001 ، وبرك ، والتي تعتبر جواز سفر لدخول الأسواق العالمية ، وشهادة بأن منتجاتنا آمنة وصحية ، وضمن أفضل الممارسات العالمية.
وشدد على أهمية زيادة وعي المواطن بتميز وجودة المنتج المحلي ، وتعريف الجمهور داخل المملكة وخارجها بالمنتجات الوطنية ، وتشجيع الصناعة المحلية ، وزيادة الوعي بتحدياتها ، والمطالبة بالتسهيلات اللازمة لها ، ودعم القدرة التنافسية للقطاع الصناعي ، في ظل ارتفاع تكلفة الإنتاج والطاقة ، وتعزيز القدرة التصديرية للقطاع الصناعي.
وأشار إلى أن المسؤولية الاجتماعية للمجموعة تركزت على عدة محاور لخدمة المجتمع المحلي
وكان أهمها الحد من البطالة والاعتماد على العمالة الأردنية ، حيث تجاوزت نسبة العمالة الأردنية في الشركة 90٪.
من جانبه ، قال الصناعي م. موسى الساكت ، إن برنامج "صنع في الأردن"يهدف إلى غزو المنتج الأردني إلى الأسواق المحلية قبل العالمية ، مشيدا بجودة منتجات المجموعة التي تعد فخرا للصناعة الوطنية التي خطت خطوات كبيرة في السنوات الماضية رغم الصعوبات التي تواجهها.
وأشار إلى دور الصناعة في توظيف القوى العاملة الأردنية التي توظف ثلاثة أضعاف مقارنة بالقطاعات الأخرى ، ودعا إلى دعم المنتج الوطني من خلال الإقبال على شرائه.
وأشار إلى أن مجموعة المستقبل تمثل نموذجا للتكامل بين القطاعين الصناعي والتجاري ، داعيا إلى توحيد القطاعين الصناعي والتجاري والتكامل بينهما.
وقال المهندس هشام جلهام ممثل اس جي اس انترناشيونال إن المجموعة هي قصة نجاح بدأت قبل 23 عاما وتغزو أقوى الأسواق العالمية في مجال تغليف المواد الغذائية ، وأنها بنت استراتيجيات قوية حولتها إلى خطط زمنية دقيقة ، وحصلت على أقوى الشهادات الدولية في مجال التغليف التي مكنتها من الوصول إلى الأسواق العالمية.
وذكر عريف الحفل علاء جهاد البرادعي ، مؤسسي المجموعة ، برئاسة الراحل الحاج هاد البرادعي.
وقام رئيس مجلس إدارة المجموعة زكريا البرادعي بتكريم الدكتور الحلواني وعدد من شركات وشركاء المجموعة.